واليوم، ومع توسع المصانع الحديثة المجهزة بالتكنولوجيا الحديثة، اكتسبت إيران مكانة خاصة في العالم في صناعة إنتاج الهياكل الفولاذية. إن دور هذه الصناعة في تشييد المباني وحماية حياة الإنسان من الزلازل المتكررة في البلاد بارز للغاية. يُظهر فحص أداء المباني الفولاذية القياسية مدى فعالية هذه الهياكل في تقليل الأضرار الناجمة عن الزلازل. وعلى الرغم من هذه الأهمية، فإن صناعة الهياكل الفولاذية، كغيرها من الصناعات، واجهت مشاكل مثل الركود والإهمال. وهذا يكشف عن الحاجة إلى تشكيل منظمة لتضافر قوة المصانع، وخفض تكاليف الإنتاج وإنشاء منصة للتواجد في الأسواق المحلية والأجنبية.
وفي عام 2017، تم إنشاء جمعية تعاونية لتلبية احتياجات أعضاء جمعية مصنعي الهياكل الفولاذية تضم حوالي 20 عضوًا. بدأت هذه التعاونية العمل بهدف تضافر القدرات وخفض تكاليف الإنتاج ونشر ثقافة استخدام الهياكل الفولاذية القياسية. باعتبارها واحدة من أهم الصناعات، فإن صناعة إنتاج الهياكل الفولاذية هي التي تحدد تطور أي بلد، لأن هذه الصناعة هي أساس العديد من الصناعات الأم مثل النفط والبتروكيماويات والكهرباء والنقل وشبكة السكك الحديدية والبناء. كما اعتمدت الثورة الصناعية إلى حد كبير على دور الصلب وتطبيقه على نطاق واسع. ولذلك فإن التطوير والتقدم دون الاهتمام بهذه الصناعة سيكون بلا معنى.
وفي هذا الصدد، تمكنت تعاونية كامسي من تعزيز ثقافة استخدام الهياكل الفولاذية القياسية. أدخلت هذه التعاونية الوحدات المعتمدة لبناء الهياكل الفولاذية القياسية بالتعاون مع المركز الوطني لإصدار الشهادات القياسية في إيران والمديرية العامة للمعايير في طهران، ووفرت الأساس للتعاون مع منظمة النظام الهندسي في مقاطعة طهران وطهران. بلدية. وكانت نتيجة هذه التعاونات إصدار التعاميم رقم 10 و11 و12 لمنظمة النظام الهندسي، والتي تتطلب من المهندسين التصميم والمشرف والتنفيذي استخدام الهياكل الفولاذية القياسية. بالإضافة إلى ذلك، أصدرت بلدية طهران أيضًا تعميمًا إلى 22 منطقة، مما يجعل إكمال العمل مشروطًا باستخدام الهياكل الفولاذية الموحدة.
وقد دفعت هذه التدابير المجتمع الهندسي في البلاد إلى تحسين جودة المباني، وبالإضافة إلى منع هدر رأس المال المالي وحياة الناس، فقد تسببت في استبعاد غير المتخصصين من هذه الصناعة. ونتيجة لذلك، تمكنت صناعة الهياكل الفولاذية في إيران من اتخاذ خطوة مهمة في تحسين معايير السلامة والبناء والحفاظ على هذه الصناعة آمنة من الأضرار الجسيمة.